الاثنين، 29 أكتوبر 2012

البحرين..عند المؤرخ ابن المجاور الدمشقي (ت 690هـ)

وصف جزيرة البحرين "أوال" ، كما جاء في كتاب (صفة بلاد اليمن ومكة وبعض الحجاز) والمعروف بـ (تاريخ المستبصر) لإبن المجاور الدمشقي .

قال الزركلي في كتاب الأعلام 258/8 :
(ابن المجاور (601 - 690 ه = 1205 - 1291 م)
يوسف بن يعقوب بن محمد بن علي الشيباني الدمشقي، أبو الفتح، جمال الدين ابن المجاور: مؤرخ، عالم بالحديث، من الكتاب. من أهل دمشق.
له " تأريخ المستبصر - ط " قسمان في مجلد، في الكلام على بلاد الحجاز واليمن وحضرموت وبعض أخبارها وعادات أهلها، مبتدئا بمكة ومنتهيا بالبحرين.
وهو غير " ابن المجاور " الوزير " يوسف بن الحسين " المتقدمة ترجمته).



نص الوثيقة :
(صفة البحرين : 
وهي جزيرة في صدر بحر فارس كما أنّ القلزم في صدر بحر الحبشة. ويقال انها جزيرة في بحر مالح فوق بحر عذب فلأجل ذلك سمي البحرين.
حدّثني جماعة من أهل البلاد قالوا: إذا غاص إنسان بين الماءين و شرب فشرب ماءً عذباً فراتاً و أعلاه ماء مالح ملحاً اجاجا. وقال: ما سمى البحرين بحرين إلاّ لأجل البحر وأهلها العرب شبه البحر في كرمهم، أي بلاد تسمى البحرين بحر ماء و بحر خلق.
وتسمى الجزيرة أوال و بها ثلثمائة و ستين قرية إمامية المذهب ما خلا قرية واحدة. و مأكولهم التمر و السمك من مأذي رائحة و طعم رفن.
وقال آخرون: إنّ جزيرة أوال هي أوسط مغاص البحرين ، ولا أصفى ولا أكثر ماوية من لؤلؤه، و هي جزيرة في صدر الغبة و بر العرب و فارس مستدار حولها) انتهى.

ملاحظة : جزء من النص في الوثيقة المصورة غير واضح بسبب سوء التصوير ، فأتممت هذا النقص من النسخة المتوفرة بصيغة (text).

الجمعة، 26 أكتوبر 2012

وثيقة من رحلة بالجريف للبحرين عام 1863م تشير إلى التشيع في البحرين

وثيقة مصورة من رحلة الرحالة البريطاني ويليم جيفورد بالجريف الموسومة بـ (وسط الجزيرة العربية وشرقها) والتي قام بها في عام 1863م أي قبل نحو 150 عام ،  تشير إلى التركيبة المذهبية والتشيع في البحرين :




نص الوثيقة :
(وسكان هذه الجزيرة وهذه الكفور معظمهم ، إن لم يكن جميعهم من الشيعة ، وتعتمل في داخلهم كراهيتهم الشديدة لأهل السنة والوهابيين ، ولا يجرؤ أي شخص نجدي على العيش أو الحياة وسط هؤلاء السكان).

ويشير في موضع آخر (245/2) إلى التركيبة المذهبية في مدينة المنامة :
(وإنها لحقيقة غريبة ، يصعب تفسيرها ، أن أهل السنة في المنامة ، وهم يشكلون سدس سكانها تقريباً ، ليسوا حنابلة ، مثل جيرانهم في الجزيرة العربية ، أو اللأحناف شأنهم شأن البلوش والأفغان عبر الخليج ؛ ولا شافعية ، مثل محمد في كل من البصرة وبغداد ؛ وإنما مالكية ، ذلك المذهب المنتشر في كل من مصر وشمالي افريقيا. ومع ذلك فليس هناك صلة دم بين تونس والبحرين. أما الأسداس الخمسة المتبقية من سكان المنامة فهم من الشيعة...).

السبت، 20 أكتوبر 2012

محمد بن إبراهيم بن عيسى الأوالي البحراني (حياً سنة 972هـ)



هو محمد بن إبراهيم بن عيسى بن إبراهيم (علي) بن حسين بن علي الأوالي البحراني ، أحد الشخصيات المغمورة التي ليس لدينا الكثير من المعلومات عنها في تاريخ البحرين ، عاش في القرن العاشر الهجري وكان حياً في سنة 972هـ كما يظهر من بعض آثاره ، ومن المحتمل جداً أن يكون من العلماء أو طلبة العلم ، إذ نسخ بخطه عدداً كبيراً من الرسائل المختلفة في الفقه وغيره ، وفي العادة لا ينسخ مثل هذه الكتب العامة من الناس بل طلبة العلم ، وله على تلك النُسَخ حواشٍ تدل على فضله وعلمه.

قال السيد حسن الصدر في الجزء الرابع من تكملة أمل الآمل :
(رأيت له مجموعاً بخطه الشريف ، فيه جملة رسائل للسيد ابن طاووس وللشيخ أبي علي الطبرسي ، وعليه حواشٍ له تدل على فضله وعلمه ، وكان تاريخ فراغه من ذلك المجموع في 23 صفر سنة 958 (ثمان وخمسين وتسعمائة) ولم أعثر على ترجمته إلى الأن) انتهى.

ومن الرسائل التي نسخها بخطه : الرسالة الألفية للشهيد الأول فرغ من كتبتها سنة 952هـ وكذلك الرسالة النفلية للشهيد فرغ من كتابتها سنة 948هـ ، وكتاب صيغ العقود للمحقق الكركي فرغ من كتابته في تلك السنة ، والرسالة الجعفرية ، ورسالة الكبائر للكركي أيضاً ، وكتاب المختصر النافع للمحقق الحلي فرغ من كتابته في سنة 972هـ ، ورسالة مناسك الحج للشهيد الأول ، وكتب كذلك نسخة من كتاب الباب الحادي عشر للعلامة الحلي ، ورسالة إزاحة العلة في معرفة القبلة لشاذان بن جبرئيل ، والرسالة السيفية للشيخ محمد بن الحرث المنصوري ، وكتب نسخة من الزيادة المكملة لكتاب المقنع في الغيبة للشريف المرتضى. 


صور لبعض المخطوطات التي كتبها بخطه :

(صورة الصفحة الأولى من الرسالة الألفية للشهيد الأول بخط محمد بن إبراهيم الأوالي)
                                    
(صورة الصفحة الأخيرة من الرسالة الألفية بخط محمد بن إبراهيم الأوالي ويظهر فيها التاريخ سنة 952هـ)